الملك رمسيس الأول
السلام عليكم يارب تكونوا بخير...
/ معانا النهارده قصة ملك من ملوك مصر القديمة اللي أسس الأسرة التاسعة عشر حكم فتره قصيره من الزمن اختلف المؤرخون في تحديد تلك الفترة يقال انها من (1292-1290 ق.م ) أو من (1295-1294 ق.م)فترة حكمه انتقالية من فتره الملك حور محب اخر ملوك الأسرة الثامنة عشر الي الملك رمسيس الأول مؤسس الأسرة التاسعه عشر عرفت فترة حكمه بالاستقرار في عهد تلك الأسرة وتوالي بعدها ملوك اقوياء مثل ابنه ستي الأول وحفيده رمسيس الثاني اذدهارت مصر حضاريا وعسكريا بين الدول المجاورة في عهد تلك الأسرة.
/عهده :
كان رمسيس الأول قائد الجيش في فترة حكم الملك حورمحب وكان يدعى پارعمسو حيث لم يكن له أصول ملكية.
ولكنه كان من أسرة عسكرية عريقة، وكان متقدم في السن وعندما أصبح ملكا فكان قد وصل الخمسين من عمره.
اتخذ لنفسه اسم رعمسيس أي وليد رع.
/ترك الملك حور محب الأمور العسكرية لرفيقه رمسيس، وقام هو بالتركيز على الشئون الداخلية في البلاد، وعندما اعتلى رمسيس عرش مصر، تحول انتباهه إلى مدينة تانيس التي أصبحت المقر الصيفى له ولخليفتة ابنه الملك سيتي الأول، وعمل على إعادة تثبيت الديانة القديمة وعبادة آمون بعد انهيار الثورة الدينية التي كان اخناتون قد أدخلها قبل عهد توت عنخ أمون والملك حور محب من بعده،احدثت الثورة الدينية لأخناتون وتركيزه على عبادة آتون (أي الشمس) واتخاذه لها كإله التوحيد وألغى ديانة آتون والآلهة الأخرى،تسبب إملاء تلك الديانة الجديدة والانفراد بعبادة أتون إلى تذمر كهنة أمون الذين كانوا أصحاب سلطة عظيمة وممتلكات معابد آمون في البلاد. لهذا حاولوا قلب نظام الحكم بعد وفاة أخناتون ،وخلفه الملك توت عنخ أتون وكان لا يزال صغيرا ولم يستطع توت عنخ أتون مقاومة الكهنة المتذمرين، وفي نفس الوقت لم تكن عبادة آتون قد ثبتت بعد بين طوائف الشعب، فغير توت عنخ أتون اسمه إلى توت عنخ أمون وعمل هو وقائد جيشه آنذاك حور محب على إرضاء كهنة آتون واسترجاع سلطة الديانة القديمة،وعندما توالي رمسيس الأول عرش مصر عمل هو الآخر على تثبيت ديانة آمون والقضاء على ديانة آتون لحفظ البلاد من الثورة الجارية فيها،حكم رمسيس الأول لمدة عامين فقط، وذلك بسبب تقدمه في العمر وقت اعتلائه العرش.
فلم يمضِ سوى 16 شهراً على تتويج الملك رمسيس الأول حتى وافته المنية.
وقد كان لابد من عمل تغييرات سريعة لخطة المقبرة التي كانت مختصرة في الأصل، فما كان في سبيله لأن يكون ممرا أصبح غرفة دفن، والمحاريب العريضة بشكل غير عادي في الممر ج تركت غير مكتملة.
وهي أصغر مقبرة ملكية في وادي الملوك وهي أصغر حتى من مقبرة توت عنخ آمون.
/أثاره:
بدأ رمسيس الأول في بناء قاعة الأساطين الكبرى (بهو الأعمدة) في الكرنك التي أكملها ابنه سيتي الأول، ولقصر فترة حكمه لم يتمكن رمسيس الأول من ترك آثار هامة في مصر.
في نفس الوقت أمر ببناء مقبرة له (رقم 16) في وادي الملوك إلا أنه توفي قبل إنجازها، ولذلك تم دفن مومياه في أحد الغرف الأمامية من مقبرته، وقد عثر في مقبرته على مخطوط يسمى كتاب الأبواب أحد أجزاء كتاب الموتي، وهذا المخطوط له أهميته حيث يعطينا فكرة عن المعتقدات المصرية القديمة، توجد بعض الآثار القليلة للملك رمسيس الأول في منف وهليوبليس، وكذلك في معبد إبنه سيتي الأول في أبيدوس.
/مقبرته:
دفن رمسيس الأول في المقبرة رقم 16 بوادي الملوك واكتشفها جوفاني باتيستا بلزوني وتتكون من ممر دخول قصير وحجرة الدفن التي تحتوى على تابوت الملك، وهى مزينة برسومات لرمسيس الأول مع عدد من الآلهه،
ويظهر من تزيينها انه تم الأنتهاء منها بسرعة وبتعجل حيث تُصور رمسيس الأول في حضرة الآلهه أوزوريس وبتاح وأنوبيس، وهى مكونة من حجرة دفن واحدة شبه مربعة، وبداخلها تابوت من الجرانيت وُجد مفتوحا، وما وُجد من محتويات المقبرة توجد الآن في المتحف البريطاني.
🔶/وقد تمت سرقة مومياء رمسيس الأول بواسطة عائلة عبد الرسول وقاموا ببيعها إلى تاجر آثار يدعى مصطفى أغا بسبعة جنيهات وتم تهريبها إلى أمريكا الشمالية بواسطة الدكتور جيمس دوجلاس عام 1860 م، ووضعت بعد ذلك في متحف نياجرا فولز بكندا، وقد ظلت المومياء مجهولة الهوية، وعرض متحف نياجرا فولز محتوياته للبيع وقام بشرائها رجل أعمال كندى يدعى ويليام جيميسون عام 1999 م وباع مجموعة الآثار المصرية ومن بينها عدد كبير من المومياوات إلى متحف مايكل كارلوس بمدينة أتلانتا الأمريكية مقابل 2 مليون دولار، وبقيت في المتحف لمدة 4 أعوام، ثم أجريت العديد من الدراسات والفحوص عليها وتم التأكد من أنها مومياء رمسيس الأول، وتم إعادة المومياء إلى مصر في مطلع عام 2003، وتم استقبالها في المتحف المصري باحتفال كبير، ستنقل المومياء إلى متحف مجد طيبة بالأقصر لتنضم إلى مومياء ابنه سيتي الأول وحفيده رمسيس الثاني.
وبكده تكون قصتنا عن رمسيس الأول انتهت واهم ما ذكرها التاريخ عنها......